تاريخ مؤتمرات منتدى تمويل التنمية

تتمحور عملية تمويل التنمية في الأمم المتحدة حول دعم متابعة اتفاقات والتزامات المؤتمرات الدولية الثلاثة لتمويل التنمية: في مونتيري، المكسيك عام 2002، وفي الدوحة، قطر عام 2008، وفي أديس أبابا، إثيوبيا عام 2015. وقد تطورت عملية تمويل التنمية مع كل مؤتمر واتفاق، حيث تم البناء على المؤتمرات والاتفاقيات السابقة وتحديثها لتلبية الاحتياجات المالية العالمية الحالية وتحديات التنمية. وتوضح هذه الصفحة المعالم الرئيسية والتقدم المحرز في عملية تمويل التنمية من توافق آراء مونتيري (2002) إلى إعلان الدوحة (2015) عمل أديس أبابا وأجندة  (2008).

المؤتمر الدولي لتمويل التنمية 2002
 

شكّل المؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذي عقد في مونتيري بالمكسيك في عام 2002 بداية عملية تمويل التنمية في الأمم المتحدة. وقد جمع المؤتمر قادة من جميع أنحاء العالم لاستكشاف نهج مبتكرة لتعبئة الموارد والمجتمع الدولي حول التحدي الجماعي المتمثل في دعم التنمية العالمية، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات وأولويات البلدان النامية..
 

وفي إطار التحديات المتصاعدة للديون في الأسواق الناشئة واعتماد الأهداف الإنمائية للألفية، كان المؤتمر بمثابة نقطة تحول في نهج المجتمع الدولي في مجال التعاون الإنمائي. فقد اجتمع في مونتيري أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 200 وزير للخارجية والتجارة والتنمية والمالية، ونجحوا في رفع مستوى تمويل التنمية كقضية محورية في جدول الأعمال العالمي.

وقد عكس توافق آراء مونتيري اتفاقاً عالمياً بارزاً بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، حيث اعترف كلاهما بمسؤولياتهما في مجالات مثل التجارة والمعونة وتخفيف عبء الديون وبناء المؤسسات. وشملت النتائج الرئيسية ما يلي:

زيادة المساعدة الإنمائية الرسمية: الالتزامات بزيادة المساعدات للبلدان النامية.
فعالية المعونة: إثارة الشواغل بشأن فعالية المعونة، مما أدى إلى عقد منتديات رفيعة المستوى وإعلان باريس بشأن فعالية المعونة.
إصلاح الحوكمة: توفير الزخم السياسي لبدء مفاوضات حول إصلاح الحوكمة في صندوق النقد الدولي، مما مهد الطريق لإجراء تغييرات في عامي 2006 و2008.
التمويل المبتكر:  المناقشات التي عززت استحداث واعتماد أدوات مالية مبتكرة للاستفادة من التمويل من أجل التنمية.
 

 اقرأ: توافق آراء مونتيري المنبثق عن المؤتمر الدولي لتمويل التنمية

مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية لاستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري (2008) 

عُقد مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية في الدوحة، قطر، في عام 2008، في ظل البيئة العالمية الصعبة والمعقدة للأزمة المالية العالمية لعام 2008. وقد أعاد إعلان الدوحة بشأن تمويل التنمية التأكيد على توافق آراء مونتيري وأضاف تفاهمات جديدة إلى الاتفاقات العالمية بشأن التمويل، بما في ذلك
:

النوع الاجتماعى: الاتفاق على ضرورة مراعاة الاعتبارات الجنسانية في جميع سياسات التمويل.

البيئة: إدماج الاعتبارات البيئية في المناقشات المتعلقة بالتمويل، والتأكيد على الحاجة الناشئة لتمويل المناخ وإرساء الأساس لإنشاء صندوق المناخ الأخضر في عام 2010.

وتوج المؤتمر باعتماد إعلان الدوحة بشأن تمويل التنمية بتوافق الآراء. وأكد الإعلان على ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة ومتسقة في الاستجابة للأزمة، وكذلك في صياغة استراتيجيات إنمائية وطنية تعكس مصالح البلدان النامية. وبالإضافة إلى ذلك، تم التسليم بأن وجود نظام اقتصادي مستقر ومنصف يتطلب إصلاح جميع المؤسسات الاقتصادية الدولية وهيئات وضع المعايير لضمان التمثيل الكافي للبلدان النامية.

 إقرأ: إعلان الدوحة بشأن تمويل التنمية، 2008

المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية: برنامج عمل أديس أبابا، 2015 

عكس المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية، الذي عقد بالتوازي مع وضع اللمسات الأخيرة على أهداف التنمية المستدامة، الذي عقد في أديس أبابا، إثيوبيا، في عام 2015، تطورًا استمر عقدين من الزمن في الفهم العالمي للتنمية المستدامة، حيث أدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل كامل في اعتبارات التمويل.

وأدخلت خطة عمل أديس أبابا إطار عمل جديد لتمويل التنمية المستدامة، والذي تضمن عدة عناصر رئيسية:

دور مصارف التنمية العامة: التركيز على أهمية مصارف التنمية ودورها في التنمية المستدامة، وإطلاق الجهود التي أدت إلى إنشاء شبكة التمويل المشترك التي تضم أكثر من 500 مصرف إنمائي عام.

أطر التمويل الوطنية المتكاملة: استحداث مفهوم الأطر التمويلية الوطنية المتكاملة، والتي يتم تطويرها الآن من قبل أكثر من 80 بلداً لتوجيه التمويل لأولويات التنمية المستدامة الوطنية.

بنك التكنولوجيا لأقل البلدان نمواً: الزخم السياسي للاتفاق على إنشاء بنك التكنولوجيا لأقل البلدان نمواً.

لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالضرائب: تعزيز عمل الأمم المتحدة في مجال الضرائب من خلال تعزيز لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالتعاون الدولي في المسائل الضريبية، وبالتالي وضع الأساس لاتفاقية إطارية للأمم المتحدة بشأن التعاون الضريبي الدولي.

عملية متابعة أقوى: تعزيز آليات الرصد والمتابعة، بما في ذلك المنتدى السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بتمويل التنمية وفرقة العمل المشتركة بين الوكالات.

اقرأ: أجندة عمل أديس أبابا لمؤتمر تمويل التنمية الثالث، 2015

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الصفحة الرئيسية للمؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية المستدامة